
أعلن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، أن بلاده ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال بن زايد، خلال لقائه نظيره الأميركي، دونالد ترامب، في أبو ظبي اليوم، إن «هناك شراكة قوية بين البلدين من أجل التنمية»، لافتاً إلى أن هذه الشراكة «أخذت دفعة نوعية وغير مسبوقة (...) خصوصاً في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة».
وأشار بن زايد إلى أن «ما يؤكد على ذلك هو مخطط الإمارات للاستثمار في الولايات المتحدة في هذه المجالات، بقيمة 1.4 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة».
بدوره، أعرب الرئيس الأميركي عن ثقته بأن العلاقة بين واشنطن وأبو ظبي «ستزداد قوةً وتطوراً».
وفي الأثناء، أعلن البيت الأبيض عن صفقات تجارية بين البلدين تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار، ليصل إجمالي اتفاقيات الاستثمار في منطقة الخليج إلى أكثر من تريليوني دولار.
كما أعلنت وزارة التجارة الأميركية أن واشنطن وأبو ظبي سيتعاونان في إنشاء مجمع ضخم للذكاء الاصطناعي، هو الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة.
وسيتم بناء «مركز بيانات أبوظبي» من قِبل شركة «G42» الإماراتية، التي ستتعاون مع العديد من الشركات الأميركية، وفقاً للبيان.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية مبدئية مع الإمارات تسمح لها باستيراد 500 ألف رقاقة ذكاء اصطناعي من شركة «إنفيديا» – التي تُعدّ الأكثر تطوراً في هذا المجال – سنوياً، بدءاً من هذا العام.
وفي حين أوضحت الوكالة أن هذه الاتفاقية ستُعزّز بناء الإمارات لمراكز بيانات حيوية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، أشارت، نقلاً عن مصادر، إلى أنها أثارت مخاوف أمنية وطنية لدى بعض القطاعات في الحكومة الأميركية، وقد تتغير شروطها.
وشوهد اليوم الرئيسان الأميركي والإماراتي وهما يتحدثان مع الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، جنسن هوانغ.
وكان ترامب قد وصل إلى أبوظبي، اليوم، قادماً من الدوحة، في إطار زيارة إلى الشرق الأوسط استهلها من السعودية.